السبت

نبذه عن الممثل سمير القلاف دخلت مجال الفن منذ 40 عاماً بالصدفة والسبب كان سعد الفرج

لعبت لنادي القادسية ولم ألتزم في اللعب لحبي صيد الطيور والحداق
وُلدت في المستشفى الأميركاني وبيت الوالد حينها كان في منطقة شرق
سكنا في أمصدة ثم انتقلنا إلى الشعب ومكثنا بها منذ العام 1961 حتى الآن
والدي سجن في مومباي الهندية بسبب نقل الذهب
أول مدرسة التحقت بها كانت «قتيبة» في منطقة المرقاب ثم «ابن سينا» في الدعية
شاركت في أنشطة الكشافة في الابتدائي وأحد الممثلين اكتشف موهبتي في التمثيل مبكراً
أجرى الحوار: منصور الهاجري- كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

ضيفنا هذا الأسبوع شاهد على العصر الفني الجميل، ظهرت موهبته الفنية مبكرا وإن كان كما يقول «دخل ميدان الفن والتمثيل بالصدفة البحتة
الفنان الجميل سمير القلاف شارك في المسلسل الأيقونة «درب الزلق» وعاصر عمالقة الفن في أيامه الجميلة، يتحدث عن أوضاع الفن كيف كان؟ وإلام صار؟ يعلق وينتقد ويرصد ويذكرنا بلحظات من الماضي الجميل
يبدأ بالحديث عن بداياته الأولى وذكرياته عن مرحلة الطفولة، وكيف انتقلوا للسكن من مكان إلى آخر، ثم سفر الوالد إلى الهند، وماذا حدث له هناك
ويتطرق إلى مسيرته التعليمية والمدارس التي التحق بها والأنشطة التي مارسها، وكيف لعب لنادي القادسية، وما التأثير الذي تركه حبه لصيد الطيور والحداق على ذلك. كان يصطاد الطيور مع أخواله في الصبيحية واستخدم الفخاخ والصلابة والنباطة
شارك في كلاسيكيات من الفن الكويتي وقدم أعمالا تبقى في الذاكرة، ويتحدث خلال هذا اللقاء عن الأوضاع الفنية الحالية وما يعجبه وما لا يروق له، ويتمنى أن تعود حالة المسرح إلى قوتها ومكانتها ويحدد السبيل إلى ذلك. وإلى المزيد في السطور التالية:
في مستهل اللقاء يتحدث الفنان القدير سمير ابراهيم القلاف عن أيام الطفولة المبكرة ومن قبلها المولد حيث يقول: ولدت في دولة الكويت في المستشفى الأمريكاني وبيت الوالد في منطقة الشرق، والوالد انتقل بعد ذلك للسكن في منطقة أمصدة ووالدي مرت عليه ظروف وسجن في مدينة مومباي بالهند بسبب نقل الـذهب وعشت في بيت عمتي بدرية الثويني ووالدتي اسمها جواهر
كانت طفولتي في الشرق وآخر بيت سكن فيه الوالد في منطقة الشعب منذ عام 1961 ولانزال نعيش في هذا البيت، ايضا سكنا في منطقة الدسمة وهناك اختلاف بين الشرق والضواحي الحديثة من حيث البناء والجيران لأن الجيران يتغيرون من منطقة لأخرى فالأصدقاء ومعرفتي بهم تكون معرفة لأول مرة وهكذا كنا نتعارف
الدراسة والتعليم

يتحدث القلاف بعد ذلك عن مسيرته التعليمية قائلا: اول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة قتيبة في المرقاب، حيث كان بيت الوالد هناك، وبعد ذلك انتقل الوالد الى الشعب فانتقلت الى مدرسة ابن سينا في الدعية وبعد ذلك الى مدرسة علي بن أبي طالب
وقد مارست بعض الأنشطة في فترة دراستي ومنها الأشبال ومن ثم الكشافة وكنت أشارك في التمثيل منذ المراحل الأولى للتعليم ـ وأشارك مع الطلبة وقد اختارني الأستاذ المشرف عندما سمع مني بعض النكات والغشمرة، واذكر المدرس الذي اختارني للتمثيل وهو الأستاذ حكم وكنت الوحيد بين الزملاء الذي استمر في التمثيل وأمضيت 4 سنوات في الابتدائي وكذلك الأشبال وكنت اشارك فرقة الأشبال في الرحلات يوم الجمعة منذ الصباح حتى المساء
أما في المرحلة المتوسطة فقد انضممت الى فرقة الكشافة وكان قائد الفرق أحد الطلبة وهو علي العوضي، واذكر كنا نقوم برحلة خلوية نحمل أغراضنا ونذهب مشيا الى البر، وفي المرحلة الثانوية ايضا شاركت بالكشافة وكان قائد الفرقة من الطلبة الأخ فوزي وكانت معي مجموعة اذكر منهم د.السهلاوي وعلي عبدالرحيم العوضي وكان لي دور بارز في الكشافة مثل النشاط الترويحي والترويح عن الطلبة بالنكات والضحك والغشمرة ايضا
نادي القادسية والهوايات
وعن هواياته يقول القلاف: كانت الرياضة المدرسية اولا ونادي القادسية كان ثانيا، وكنت ألعب كرة القدم في فريق الناشئين وبعد فترة من مزاولة اللعب انتقلت الى نادي السالمية، الفريق الثاني، وكان اللاعب عبدالله العصفور يسكن منطقة الشعب فكان يأخذني معه الى نادي القادسية مع بعض الشباب واذكر مدربنا سامي وظللت لمدة اربع سنوات في القادسية لكن لم أكن ملتزما ايام التدريب
واما في نادي السالمية فلعبت مباراة واحدة للسالمية ضد نادي كاظمة على ملعب السالمية، اذكر الذين انتقلوا من القادسية الى نادي السالمية منهم خليفة الضبيبي وحمزة العباسي وسامي البندري واذكر من لاعبي السالمية الكبار عبدالله القطامي واحمد سراب وحسن يوسف، وهذه مرحلة الشباب، لم أكن ملتزما بالنادي بسبب صيد الطيور ايام الربيع وصيد السمك الحداق ايام الصيف، وكنت اذهب مع خوالي حسن وعبدالرضا العباسي الى صيد الطيور في الصبيحية، ، وكنا ننام هناك لمدة يومين، واكثر منطقة الصبيحية كانت فيها مزارع، وكانت فيها اشجار الاثل والسدر

وشاهدت بعض المواطنين يستخدمون البنادق والتي نسميها شوزن، وبعض الشباب يلتقطون الكنار من شجر السدر، اخوالي كانوا ينصبون الصلابة على اماكن مرتفعة وننصب الفخاخ لصيد الطيور وعندي نباطة ومن الطيور كنا نصيد حمّامي قفصي جتبي وطيور اخرى، المنطقة كانت برية مفتوحة لا بيوت فيها ولا طرق معبدة وفيها رمال كثيرة والصيد من الفجر، الجو بالليل كان باردا والنهار جميل وهناك المزارع وعيون الماء والجلبان (الآبار) واذكر منطقة وارة والعشيش وكانت فيها دكاكين، اذكر اصدقاء اخوالي معنا في البر، اما الحداق وصيد السمك فكنت اذهب الى الفرضة وكنت اذهب الى الوطية جهة المقصب، واحيانا اذهب مع اخوالي بالسيارة الى الدوحة ونستخدم المشابك لصيد السمك، وفيها سمك السبيطي وفيها خوارير وكنا نستخدم طريقة الكنبار واستخدم الكابر وهو عبارة عن عصا طويلة بأحد طرفيها مثل السهم من الحديد
وصيد المزلقان والوحر والقبقب والسيف نضرب به السلس، كنا نشوي ونطبخ ونأكل وهكذا كان يفعل كثير من الكويتيين، هذه هواياتي مع الرياضة واللعب
اذكر في الصبيحية كنا نصيد الطيور الجارحة والبعض يحفر حفرة كبيرة ويغطيها بشبك ويربط حمامة تسمى ربيطة فالطير عندما يرى الحمامة ينزل عليها ويدخل بالشبك ويبدأ السحب
الانشطة كانت كثيرة، والهوايات متعددة. ايضا كنت كشافا بالبحرية والكشافة البرية، وكذلك في ثانوية الدعية واذكر علي حسن العلي وسليمان الاشوك بالجوالة، وكنا مجموعة كبيرة وشاركت في المخيم الكشفي في الفنيطيس، وحاليا المكان تحول الى منطقة سكنية وانتهى المعسكر الكشفي وشاركت في عدد كبير من المعسكرات
وهناك قدمت تمثيليات وكان لي نشاط موسيقي وشاركت في اوبريت عندما زار الكويت احد رؤساء الدول العربية وكنت اشارك في حفلات السمر في المعسكر الكشفي موسيقى وتمثيل، كذلك كان يقام حفل كبير في المعسكر الكشفي والادارة كانت تدعو المسؤولين والقياديين وأولياء الأمور
وأذكر الدكتور عبدالوهاب من الزملاء، وأذكر شادي الخليج واغنيته عن المعسكر الكشفي. ايضا من مشاركاتي في الصحافة المدرسية كتبت مقالا عن الصحة وطريقة الاكل والذهاب الى المدرسة، المهم كانت لي مشاركات طوال سنوات الدراسة، وأذكر أنني كتبت عن الطبيعة وفوائد الاشجار، وكتبت عن المدرس وعلاقته بالطالب وعلاقة الطلبة بالمدرسين وعلاقتهم بعضهم ببعض، وكانت لي مشاركات كبيرة في المرحلة المتوسطة والثانوية، كما أذكر أنني كتبت قصة من الخيال وكتبت نقلا عن الافلام قصة عنتر بن شداد وقصة كليلة ودمنة، وكانت كتاباتي مبسطة وحسب ثقافي بحيث يفهمها القارئ، وخاصة نحن طلبة ومعي مجموعة من زملائي يكتبون بالمجلة تحت اشراف المدرس المختص وكانت لي انشطة كثيرة ومتعددة ومتنوعة خاصة في ثانوية الدعية، وهذا المجال دفعني للقراءة والمطالعة والذهاب الى مكتبة المدرسة
العزف على العود
من هوايات القلاف كذلك العزف على العود، والذي تعلمه اثناء الدراسة، وعن ذلك يقول: عندما كنت طالبا في المدرسة تعلمت العزف على العود ويرجع الفضل للاستاذ عبدالامير عبدالرضا، وهو رجل فنان شامل، وقد اسس مسرح العرايس في الكويت، كما انه عازف عود ورسام وله انشطة كثيرة ومتعددة، واول من عمل الديكور بيديه. «ليش زعلان ما يحاكيني وكوكو ماشي بالمدينة» هذه الاهزوجة من عمل عبدالامير عبدالرضا
تعلمت عزف العود من هذا الفنان القدير وكنت اتقن العزف والغناء وكذلك عبدالرؤوف اسماعيل تعلمت منه أثناء الانشطة المدرسية وصارت لي علاقة مع بعض الموسيقيين وزاولت العزف معهم ايضا سعيد البزرة وكان يشارك الفرقة الموسيقية مع الفنانة ام كلثوم وصار مدرسا للموسيقى في الكويت وتوفي بالكويت وكذلك تعرفت على الموسيقار تيمور السري وكان مدرسا في الكويت
وبداية تعلقي بالموسيقى كانت في المدرسة الابتدائية وكنت اضرب على المثلث الحديدي وتعلمت العزف على الاكورديون
وتعلمت الموسيقى منذ ان كنت صغيرا وكنت استمع اليها، اما بداية تعلمي العود فكانت بالحي مع بعض الاصدقاء منهم علي القوطي، وكان معي حمد سنان ويوسف المطرف وجمعة الطراروة واولاد دعبل، وكانوا يحضرون بنيان البذالي من الصليبخات، وفي الصباح والمساء كنا نجتمع وكنت آخذ العود من بعض الفنانين وادندن عليه، ايضا شاركت في الترويح السياحي الذي اسسه المرحوم صالح شهاب، وكنت احضر عند جاسم العفصور ليالي السمر، وهو والد اللاعب عبدالله العصفور، وكنت استمع واشارك بالفنون البحرية مع الفرقة وأزور فرقة العميري واحضر جلسات الفن، وتعلمت عزف العود مع الفنانين، وبعد ذلك اتجهت الى الفن والمسرح، واذكر انني كنت اعزف موسيقى الربيع لفريد الاطرش وعزفت الاصوات العربي والشامي وصرت اشارك في الموسيقى المسرحية، ومن الاغاني التي كنت اعزفها صوت شامي يا ليله دانه وغنيت لمحمد بن فارس أحد الاصوات وهو يحيي عمر قال:
قف بالطواف ترى الغزال المحرما
حج الحجيج وعاد يطلب زمزما
والصوت الثاني لعبد الله فضالة
عزفت وغنيت الأغاني العدنية مثل: أتت هند شاكية لأمها فسبحان من جمع النيرين، والثانية «اضنيتني بالهجر» والثالثة: «تساءلتي حلوة المبسمي متى انت قبلتني في فمي»، كتب القصيدة الأخطل الصغير
وكنت اعتقد انها لكاتب يمني أو حضرمي وقرأت أشعارا وقصائد من ديوان الأخطل ايضا أغنية غناها فريد الأطرش وغناها أحد المطربين صوت عدني وهي: «أضنيتني بالهجر ما أضنيتني»
البداية، المدرسة وكل مدرسة لها لون ،في جميع الأنشطة المدرسون الأولون حفظنا لهم ماضيهم بالمقابلات وأدركت تلك الشخصيات الكبيرة وكتبت برنامج «في الذاكرة» 30 حلقة ووعدونا بأنه سيستمر لكن أوقفوه، تركت العود والعزف، وفي مسلسل «بلشتي» غنيت فيه جزءا من اغنية «يا اللومي يا اللومي حامض حلو».. «بلشتي» تعني حرامي فارسية الأصل
الموسيقى والتمثيل
يضيف القلاف: استمررت بالموسيقى والتمثيل وتقديم البرامج، بدأت الكتابة قبل التمثيل ومن الهوايات انني كنت أحب تأليف القصص منذ مرحلة الشباب ،وفي الوقت نفسه قرأت كتابا بعنوان «من المخافر» مواضيعه عن جنازة من الشاليهات، قرأت الكتاب، وعن الأقزام مثل قصة قزم والوردة كيف تتكلم والنحلة التي تقرص الطفل والوردة تمنعها
القصة القديمة القصيرة كانت الكتابة مباشرة فيها، وأول قصة رحلة صيد الحداق وعن العاصفة التي ضربت حداقين واحد مات والثاني سبح، عندي قصص قصيرة لم أنشرها بعد وكثير من القصص كانت بداية في إذاعة المدرسة، وآخر قصة أحداث الجوال مثلتها من إخراج عبدالإمام عبدالله وجمال الردهان وانتصار الشراح واحمد الشطي كاتب وممثل والبطولة، كان الموضوع تاكسي الفريج ولكن غيرته الجوال هالأيام له دور في النقل، مجموعة المسلسل مترابطة ويرجع للمخرج بترك المجال
المسرح النقابي في الكويت كان تابعا للنقابات العمالية
تأسيس المسرح النقابي
يستذكر الفنان سمير القلاف بدايات تأسيس المسرح النقابي بقوله: «تركت الدراسة في الثانوية بعد الصف الثاني ثانوي والتحقت بالمعهد البريطاني تحت شعار هيئة الأمم المتحدة ويطلق عليه مصنع الكلور والملح وضم الى وزارة الكهرباء والماء وعينت في ذلك المصنع والتحقت بالمعهد، ومن المدرسين 3 بريطانيين و2 كويتيين ولبنانية واحدة، واذكر عبدالخالق العوضي ويعقوب الجسمي والدورة لمدة سنة ومنها عينت في الشعيبة، وبعض الزملاء سافروا الى اليابان لتكملة الدراسة، عام 1972 كنت موظفا في الشعيبة الشمالية وكنت عضوا في النقابة، من ذلك المكان أسست الفرقة وفيها واحد من عائلة المشموم وهي فرقة تمثيل بالنقابة والمسرح نقابة العمال، وكتبت مسرحية بعنوان «عمال الورشة» وحضرها سعد الفرج ونور الدمرداش، وهذه أول مسرحية كتبتها على المسرح النقابي، ولم يستمر المسرح لظروف، وبعد 10 سنوات تركت الشعيبة وداومت بالسوق في أعمال الحرة وبعد التحرير رجعت موظفا بالكهرباء وانتدبت الى «الاعلام» ومن ثم اصبحت موظفا - المهم المسرح النقابي استمر لمدة سنتين واما اصحابي وزملائي الذين كانوا معي فتوزعوا وحاليا متقاعدين
التمثيل بالصدفة
ولدى سؤال القلاف الناس يذكرونك مع خالد النفيسي وثلج ابو صالح وكانا من عمالقة الفن وانت اصغر منهما ومع هذا استطعت ان تثبت نفسك! فاجاب قائلا:
فقال لم اكن اخطط للتمثيل مع الممثلين الكبار والصغار ولكن الصدفة ادخلتني مجال التمثيل والمسرح، كنت ذاهبا اسأل عن احد الاصدقاء وكلما سألت اهله قالوا: راح للمسرح، وذهبت الى المسرح في مدرسة الصديق وهناك جمع غفير من الممثلين يؤدون بروفة لمسرحية «بني صامت» وكان المخرج نجم عبدالكريم منذ اربعين عاما، وكان الممثل محمد الحجي واقفا عند الباب وهو من سكان الصليبخات فسألني من تريد فقلت له اريد سعد الفرج، فقال: تفضل، دخلت المسرح وشاهدت الممثلين على المسرح، لم اجد صاحبي وقلت هل تريدونني ام لا؟ نجم عبدالكريم قال اصعد على المسرح، وقال اريد منك ان تمثل «واحد يحب واحدة»، وكان الكلام غزلا وقال «اريد منك ان تمثل دور مجنون» بأن تخط خطا على الارض وتحاول ان تدخل من تحته، فقلت: «انت واحد من المجانين»
واول عمل قمت به هو مسرحية «بني صامت» وكان الدور بائع شاي في سوق الجت وهو اول عمل وكان الدور بسيطا وبعد ذلك دخلت مسلسل «درب الزلق» في ذلك الوقت كنت موظفا وكان راتبي كبيرا حيث كنت فنيا وكان راتبي مائتين وسبعين دينارا وعندي مرسيدس بدون عمود، واستطعت ان اوفق بين التمثيل والعمل وأذكر ان الايجار في ذلك الوقت كان مائة وعشرة دنانير والنمش اربعمائة دينار «درب الزلق» كنا نجتمع في المسرح الوطني وذلك بعد الانتهاء من «بني صامت» وهذا المسرح اسسه عبدالحسين وسعد وكنت اشارك معهما في الجلوس حيث كان دوري في «درب الزلق» صالح ولد ابو صالح وهو خالد النفيسي وذلك اول عمل بعد عودته من العلاج وكذلك مثلت امام الضويحي والنمش وعبدالحسين وسعد الفرج وعلي المفيدي، وجميل راتب كنا مجموعة كبيرة، وجودي امام خالد النفيسي في دور ولده ودور المجنون فحصلت على الشهرة
وبعد وفاته اقمنا له تأبينا وشاركت فيه وشاركت في جميع حلقات «درب الزلق»، وكنت اصغر ممثل وشاركت بعده في مسرحية «بيت العز» وكان دوري الخادم عنبر واشتغلنا المسرحية وكان ايجاري اربعمائة دينار، وكنا نمثل على مسرح كيفان عرضين في اليوم، وبعدها «على هامان يا فرعون» ماسك انتاج وعرضين في اليوم، وشاركت كممثل عندما انتقلوا للخليج العربي واعطوني دورا فخريا عوده مندوب المحكمة واستمررت في التمثيل وكذلك شاركت في «الاقدار» بدور مرعوب، وفي احدى المرات قلت ان مرعوب خبل مجنون فرد علي سعد الفرج وقال ان مرعوب شاعر مشهور، اختاروا لي دور «خبل» مجنون وهو دور صعب جدا ما كل واحد يؤديه
وقد اجدت الدور تماما في درب الزلق وصادف ان الموضوع في «الاقدار» كانوا يريدون الشخصية التي تقوم بنقل الكلام بالفريج (الحي)

فلذلك أعطوني دور مرعوب وهو من أجمل الأدوار، بعد ذلك بعض المسارح طلبوني وبتلفزيون الكويت شاركت في «خرج ولم يعد» وكذلك «على الدنيا السلام» و«غرباء» وشاركت في مسرحيات وتمثيليات تلفزيونية وكذلك شاركت مع احمد الصالح
ومن أحسن التمثيل والعمل السلس بحسب الدور مع النساء أو مع الرجال يعتمد على الدور مثل كرة القدم عطني الكرة وأعطيك إياها «باص باص»، هالأيام أشوف ان المنتج هو بطل المسرحية أو التمثيلية وهذا ما يصير، البعض يعطي نفسه اكبر من حجمه، لنفرض انه قادر لكن الناس تجاريك بالكلام ايضا، هناك ممثلون وممثلات جدد دخلوا مجال التمثيل وللأسف لا يجيدون حتى الكلام، ومن المشاهد العجيبة الغريبة ان الممثلة تصحو من النوم وهي في قمة المكياج. والعمل صار تجاريا، هذا يسيء للعمل
توجد لجنة رقابة ولجنة نصوص نريد من يشرف على الكلام من المؤرخين يقرأ النص خاصة العمل التاريخي
ايضا بعض الممثلات تنفخ شفايفها والعمر له أحكام وبعضهن السمان فالطبيعة أحلى وأحسن، من الخطأ نفخ الخدود والشفايف والوجوه، أحد المطربين رافع دعوى على الطبيب الذي عمل له العملية

مسارح 1961
وعن تأسيس المسارح في الكويت وتاريخها يقول الفنان سمير القلاف: تأسست المسارح عام 1961 وكانت النهضة الحقيقية والسليمة بذلك الوقت الجميل واستمرت المسارح وقدمت الكثير وتحمل الممثلون التعب، لكن لا يوجد من يدعم الممثل، أقول كثير من الفنانين لديهم الطاقة ودم الشباب لكن لا يدعمهم أحد لكن يقدمون الكثير، اقول ان تلفزيون الكويت حاليا لا ينتج، الشركات معتمدة على رخص الأسعار ويريدون ممثلات بسعر رخيص وأتمنى ان تلفزيون الكويت يلتفت للممثلين ويشجع المسارح لتعود الى قوتها ومكانتها السابقة، تعطون المنتج المنفذ، اعطوا المخرج بدلا من الجلوس، وهناك ممثلون آخرون عندهم القدرة على التمثيل، ياليت التلفزيون يلتفت اليهم والكاتب المؤلف موجود وكذلك المخرج والممثل، يجب أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، المسرح الكويتي الى الوراء ولا يوجد عندنا مسرح ومعهد التمثيل من يوظفهم؟ البعض يحصل على الشهادة فقط للعمل وليس للتمثيل
آخر كلمة: لا يصح إلا الصحيح
الصافي يبقى والصدق يبقى والمسؤولون بيدهم كل شيء تلفزيون الكويت لا يستطيع ان يخرج مسلسلا واحدا، أي مسلسل تاريخي لازم يعود مؤلفه الى مؤرخ

انسخ الرابط لنقل للانترنت

URL:
HTML link code:
BB (forum) link code:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق